منتديات همسات القطيف الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات همسات القطيف الثقافية


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول    
سحابة الكلمات الدلالية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



المواضيع الأخيرة
» اكلات وطبخات مناسبة للتقويم طرية
 المعاصي تمرض القلوب Emptyالأربعاء مارس 13, 2024 12:36 am من طرف في صمتي كلام

» افكار للصدقة
 المعاصي تمرض القلوب Emptyالإثنين نوفمبر 27, 2023 9:06 am من طرف في صمتي كلام

» رواية يمينك سالمة بقلمي
 المعاصي تمرض القلوب Emptyالإثنين نوفمبر 27, 2023 8:05 am من طرف في صمتي كلام

» شَرحُ آياتِ " قِوَامَة الرِّجالِ عَلَى النِّسَاءِ " للشَّيخِ "مُصطَفى العَدَوي".
 المعاصي تمرض القلوب Emptyالأحد نوفمبر 26, 2023 6:54 pm من طرف في صمتي كلام

» تركيب مظلات جلسات مظلات مواقف سيارات هناجر مستودعات مظلات رؤية 0555988940
 المعاصي تمرض القلوب Emptyالجمعة فبراير 03, 2023 4:05 am من طرف رؤية للصناعات

» توكيدات السعادة
 المعاصي تمرض القلوب Emptyالجمعة يناير 27, 2023 6:02 pm من طرف في صمتي كلام

» ستائر غرف بناتية 2021
 المعاصي تمرض القلوب Emptyالإثنين نوفمبر 23, 2020 2:11 am من طرف في صمتي كلام

» طريقة المطبق اليمني لذيذ
 المعاصي تمرض القلوب Emptyالأحد مايو 26, 2019 3:32 am من طرف 'طموح

» كيفية صلاة الليل خطوة خطوة
 المعاصي تمرض القلوب Emptyالأحد مايو 26, 2019 3:31 am من طرف 'طموح

الترحيب بالضيوفنآ الكرام وص\الدخول
حفظ البيانات؟
المواضيع الأكثر نشاطاً
[تم الحل]موضوع الـ 1000000 رد موضوع التحدي ..
رواية اقدار للكاتبه ضاقت انفاسي كاملة
سجل حضورك اليومي بالصلاة على محمد وآل محمد
سجل حضورك بـحكمة أو مثل ...
شَرحُ آياتِ " قِوَامَة الرِّجالِ عَلَى النِّسَاءِ " للشَّيخِ "مُصطَفى العَدَوي".
منهج القرآن الكريم في مواساة المصابين
مقاصد سورة الفاتحة
دعاء لتحصبن القلوب
فضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعجلت إليك رب لترضى
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 5 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 5 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 45 بتاريخ الجمعة يناير 26, 2024 11:39 pm
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
في صمتي كلام
 المعاصي تمرض القلوب Vote_rcap المعاصي تمرض القلوب Voting_bar المعاصي تمرض القلوب Vote_lcap 
عاشقة الجنة
 المعاصي تمرض القلوب Vote_rcap المعاصي تمرض القلوب Voting_bar المعاصي تمرض القلوب Vote_lcap 
روعة المعانى
 المعاصي تمرض القلوب Vote_rcap المعاصي تمرض القلوب Voting_bar المعاصي تمرض القلوب Vote_lcap 
Actors
 المعاصي تمرض القلوب Vote_rcap المعاصي تمرض القلوب Voting_bar المعاصي تمرض القلوب Vote_lcap 
عطر البنفسج
 المعاصي تمرض القلوب Vote_rcap المعاصي تمرض القلوب Voting_bar المعاصي تمرض القلوب Vote_lcap 
'طموح
 المعاصي تمرض القلوب Vote_rcap المعاصي تمرض القلوب Voting_bar المعاصي تمرض القلوب Vote_lcap 
Admin
 المعاصي تمرض القلوب Vote_rcap المعاصي تمرض القلوب Voting_bar المعاصي تمرض القلوب Vote_lcap 
زهره الجوري
 المعاصي تمرض القلوب Vote_rcap المعاصي تمرض القلوب Voting_bar المعاصي تمرض القلوب Vote_lcap 
عبد الستار
 المعاصي تمرض القلوب Vote_rcap المعاصي تمرض القلوب Voting_bar المعاصي تمرض القلوب Vote_lcap 
صقر المنصوره
 المعاصي تمرض القلوب Vote_rcap المعاصي تمرض القلوب Voting_bar المعاصي تمرض القلوب Vote_lcap 

 

  المعاصي تمرض القلوب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حورية الزهور
متميزة -مشرفة الكـمبيوتر والإنترنت ♥
متميزة -مشرفة الكـمبيوتر والإنترنت ♥
avatar


انثى عدد المساهمات : 24
معدل النقاط لمساهماتي : 4412
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/09/2012

 المعاصي تمرض القلوب Empty
مُساهمةموضوع: المعاصي تمرض القلوب    المعاصي تمرض القلوب Emptyالإثنين سبتمبر 17, 2012 7:25 am

المعاصي تُمرض القلوب !






من كتاب :
""الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ""
لابن قيم الجوزية ..

المعاصي تمرض القلوب

ومن عقوباتها : أنها تصرف القلب عن صحته واستقامته إلى مرضه وانحرافه ، فلا
يزال مريضا معلولا لا ينتفع بالأغذية التي بها حياته وصلاحه ، فإن تأثير
الذنوب في القلوب كتأثير الأمراض في الأبدان ، بل الذنوب أمراض القلوب
وداؤها ، ولا دواء لها إلا تركها .

وقد أجمع السائرون إلى الله أن القلوب لا تعطى مناها حتى تصل إلى مولاها ،
ولا تصل إلى مولاها حتى تكون صحيحة سليمة ، ولا تكون صحيحة سليمة حتى ينقلب
داؤها ، فيصير نفس دوائها ، ولا يصح لها ذلك إلا بمخالفة هواها ، فهواها
مرضها ، وشفاؤها مخالفته ، فإن استحكم المرض قتل أو كاد .

وكما أن من نهى نفسه عن الهوى كانت الجنة مأواه ، فكذا يكون قلبه في هذه
الدار في جنة عاجلة ، لا يشبه نعيم أهلها نعيما البتة ، بل التفاوت الذي
بين النعيمين ، كالتفاوت الذي بين نعيم الدنيا والآخرة ، وهذا أمر لا يصدق
به إلا من باشر قلبه هذا وهذا .

ولا تحسب أن قوله تعالى : إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم [ سورة
الانفطار : 13 - 14 ] مقصور على نعيم الآخرة وجحيمها فقط بل في دورهم
الثلاثة كذلك - أعني دار الدنيا ، ودار البرزخ ، ودار القرار - فهؤلاء في
نعيم ، وهؤلاء في جحيم ، وهل النعيم إلا نعيم القلب ؟ وهل العذاب إلا عذاب
القلب ؟ وأي عذاب أشد من الخوف والهم والحزن ، وضيق الصدر ، وإعراضه عن
الله والدار الآخرة ، وتعلقه بغير الله ، وانقطاعه عن الله ، بكل واد منه
شعبة ؟ وكل شيء تعلق به وأحبه من دون الله فإنه يسومه سوء العذاب .

[ ص: 77 ] فكل من أحب شيئا غير الله عذب به ثلاث مرات في هذه الدار ، فهو
يعذب به قبل حصوله حتى يحصل ، فإذا حصل عذب به حال حصوله بالخوف من سلبه
وفواته ، والتنغيص والتنكيد عليه ، وأنواع من العذاب في هذه المعارضات ،
فإذا سلبه اشتد عليه عذابه ، فهذه ثلاثة أنواع من العذاب في هذه الدار .

وأما في البرزخ : فعذاب يقارنه ألم الفراق الذي لا يرجو عودة وألم فوات ما
فاته من النعيم العظيم باشتغاله بضده ، وألم الحجاب عن الله ، وألم الحسرة
التي تقطع الأكباد ، فالهم والغم والحزن تعمل في نفوسهم نظير ما يعمل
الهوام والديدان في أبدانهم ، بل عملها في النفوس دائم مستمر ، حتى يردها
الله إلى أجسادها ، فحينئذ ينتقل العذاب إلى نوع هو أدهى وأمر ، فأين هذا
من نعيم من يرقص قلبه طربا وفرحا وأنسا بربه ، واشتياقا إليه ، وارتياحا
بحبه ، وطمأنينة بذكره ؟ حتى يقول بعضهم في حال نزعه : واطرباه .

ويقول الآخر : مساكين أهل الدنيا ، خرجوا منها وما ذاقوا لذيذ العيش فيها ، وما ذاقوا أطيب ما فيها .

ويقول الآخر : لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف .

ويقول الآخر : إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة .

فيا من باع حظه الغالي بأبخس الثمن ، وغبن كل الغبن في هذا العقد وهو يرى
أنه قد غبن ، إذا لم يكن لك خبرة بقيمة السلعة فسل المقومين ، فيا عجبا من
بضاعة معك الله مشتريها وثمنها جنة المأوى ، والسفير الذي جرى على يده عقد
التبايع وضمن الثمن عن المشتري هو الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، وقد
بعتها بغاية الهوان ، كما قال القائل :


إذا كان هذا فعل عبد بنفسه فمن ذا له من بعد ذلك يكرم


ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء [ سورة الحج : 18 ] .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حورية الزهور
متميزة -مشرفة الكـمبيوتر والإنترنت ♥
متميزة -مشرفة الكـمبيوتر والإنترنت ♥
avatar


انثى عدد المساهمات : 24
معدل النقاط لمساهماتي : 4412
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/09/2012

 المعاصي تمرض القلوب Empty
مُساهمةموضوع: حبيب الرحمن حسام العيسوي إبراهيم    المعاصي تمرض القلوب Emptyالإثنين سبتمبر 17, 2012 7:30 am

حبيب الرحمن
حسام العيسوي إبراهيم



ما أحلى أن يصل العبد إلى هذه المرتبة! أن يكون حبيباً للرحمن - جل
وعلا-، لا شك أنها مكانة عظيمه، تتسابق عليها العقول الصحيحة، والفطر
السليمة، ويسعى إليها أصحاب الهمم العالية، والمقامات الرفيعة، فحينما
يقرأ المسلم قوله تعالى: ( يحبهم ويحبونه)، ( رضي الله عنهم ورضوا عنه )
يتساءل كيف أصل إلى هذه المرتبة، وهذا الحب، وذلك الرضى؟ لا شك أن هناك
وسائل لذلك، ولكن أهمها كما قال الحق- تبارك وتعالى- في حديثه القدسي: ((
من عادي لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما
افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته
كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها ورجله التي
يمشي بها ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه)) [رواه البخاري].

فتضمن هذا الحديث الشريف الإلهي- الذي حرام علي غليظ الطبع كثيف القلب فهم
معناه والمراد به- حصر أسباب محبته في أمرين: أداء فرائضه والتقرب إليه
بالنوافل.

وأخبر - سبحانه - إن أداء فرائضه أحب مما يتقرب إليه المتقربون ثم بعدها
النوافل وأن المحب لا يزال يكثر من النوافل حتى يصير محبوباً لله، فإذا صار
محبوباً لله أوجبت محبة الله له محبة منه أخرى فوق المحبة الأولى فشغلت
هذه المحبة قلبه عن الفكرة والاهتمام بغير محبوبه وملكت عليه روحه ولم يبق
فيه سعة لغير محبوبه البتة فصار ذكر محبوبه وحبه مثله الأعلى مالكاً لزمام
قلبه مستولياً على روحه استيلاء المحبوب على محبه الصادق في محبته التي
قد اجتمعت قوى حبه كلها له، ولا ريب أن هذا المحب إن سمع سمعَ لمحبوبه،
وإن أبصر أبصرَ به، وإن بطش بطشَ به، وإن مشى مشى به فهو في قلبه ومعه
ومؤنسه وصاحبه.

وكنا قد تحدثنا في اللقاء السابق عن بعض الفرائض عن طريق حديثنا عن الرجل
الذي تعلق قلبه بالمساجد، ونعيش اليوم مع النوافل وأهميتها وفضلها، يقول
ابن دقيق العيد:
في تقديم النوافل على الفرائض، وتأخيرها عنها معنى لطيف مناسب:
أما
في التقديم: فلأن النفوس لانشغالها بأسباب الدنيا، بعيدة عن حالة الخشوع
والخضوع والحضور التي هي روح العبادة، فإذا قدمت النوافل على الفرائض أنست
النفس للعبادة، وتكيفت بحالة تقرب من الخشوع.
وأما تأخيرها عنها، فقد ورد أن النوافل جابرة لنقص الفرائض، فإذا وقع في الفرض خلل ناسب أن يقع بعده ما يجبر الخلل الذي يقع فيه.
وإليك أخي العزيز ثواب بعض النوافل التي حثنا عليها النبي - صلى الله عليه وسلم -:
1- راتبة الفجر (الصبح):

يتأكد صلاة ركعتين قبل صلاة الصبح، والمحافظة عليها؛ لحديث عائشة - رضي
الله عنها - قالت: " لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - على شيء من
النوافل أشد تعاهداً منه على ركعتي الفجر، وقال: (( ركعتا الفجر خير من
الدنيا وما فيها )) [رواه مسلم].

ويسن التخفيف فيهما، والإسرار فيهما، والحكمة في ذلك المبادرة إلى صلاة
الصبح في أول الوقت، واستفتاح صلاة النهار بركعتين خفيفتين؛ ليدخل في الفرض
بنشاط، واستعداد تام، ويسن أن يقرأ فيهما بـ: " قل يا أيها الكافرون "،
وبـ " قل هو الله أحد".
قال
ابن عمر - رضي الله عنهما -: رمقت النبي صلى الله عليه يقرأ في الركعتين
قبل الفجر: " قل يا أيها الكافرون " و " قل هو الله أحد " [رواه الترمذي].

ويستحب أن يضطجع بعدها على جنبه الأيمن؛ لما ثبت في الصحيح من حديث عائشة -
رضي الله عنها - قالت: " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى
ركعتي الفجر، اضطجع على جنبه الأيمن " [رواه البخاري ومسلم].
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (( إذا
صلى أحدكم ركعتين قبل صلاة الفجر، فليضجع على جنبه الأيمن)) [صححه
الألباني في صحيح سنن أبي داود].
ويستحب أن يقضيها إذا فاتته لما رواه الترمذي وغيره:
عن
أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((
من لم يصل ركعتي الفجر، فليصلهما بعدما تطلع الشمس)) [الترمذي والنسائي].
2- سنة الظهر:
فعن
أم حبيبة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(( من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتاً في الجنة:
ركتين قبل الفجر، وأربعاً قبل الظهر، وركتين بعدها، وركعتين بعد المغرب،
وركعتين بعد العشاء))[رواه الترمذي والنسائي].

وعنها قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (( من حافظ على
أربع ركعات قبل الظهر، وأربع بعدها حَرُم على النار)) [صحيح سنن أبي داود
للألباني].
وعن
أبي أيوب - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (( أربع
قبل الظهر ليس فيهن تسليم، تفتح لهن أبواب السماء)) [صحيح سنن أبي داود
للألباني].
3- سنة العصر:
فعن
عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال: (( رحم الله امرأً صلى قبل العصر أربعاً )) [صحيح سنن أبي داود
للألباني].
وعن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي قبل العصر ركعتين. [صحيح سنن أبي داود للألباني].
وعن
أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: شغل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن
الركعتين قبل العصر فصلاهما بعدها [رواه النسائي بإسناد حسن].
4- سنة المغرب:

فللمغرب سنة قبله، وسنة بعده، فأما الأولى فقد ورد عن عبد الله بن مغفل -
رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (( صلوا قبل
المغرب ركعتين، صلوا قبل المغرب، وفي الثالثة قال: لمن شاء؛ خشية أن يتخذها
الناس سنة)) [صحيح سنن أبي داود].
وفي
رواية لمسلم: " كانوا يصلون ركعتين عند أذان المغرب حتى إن الرجل الغريب
ليدخل المسجد فيحسب أن الصلاة قد صليت من كثرة من يصليها ".

وأما بعد المغرب، فقد ورد عن عائشة وابن عمر - رضي الله عنهما - " أن
النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي بعد المغرب ركعتين " [رواه البخاري
ومسلم].
5- سنة العشاء:

يستحب صلاة ركعتين قبلها، لعموم قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (( بين
كل أذانين صلاة)) وفي الثالثة قال: (( لمن شاء )) [رواه البخاري] وهذه غير
مؤكدة أما المؤكدة فبعدها.

والمقصود بالأذانين أي الأذان والإقامة، وحكمة مشروعية الصلاة بينهما: أن
المقصود من الأذان الإعلام بدخول وقت الصلاة ليتأهب الناس للصلاة بالطهارة،
ويحضروا لتأديتها، ووصل الأذان بالإقامة يفوت هذا المقصود.

ويستحب بعد صلاة العشاء ركعتان أو أربع بعد صلاة العشاء؛ لحديث عبد الله
بن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كان يصلي قبل الظهر ركعتين،
وبعدها ركعتين، وبعد المغرب ركعتين في بيته، وبعد صلاة العشاء ركعتين، وكان
لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين" [صحيح سنن أبي داود
للألباني].
وكان أحياناً يصلي أربعاً بعد العشاء، مثنى مثنى، ثم يوتر.
فعن
عائشة - رضي الله عنها - قالت: " ما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
العشاء قط ودخل علي إلا صلى أربع ركعات أو ست ركعات " [رواه أحمد
وأبوداود والنسائي].
6- سنة الجمعة:
فعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((
إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعاً)) [رواه مسلم].
وكان تارة يصلي ركعتين:
فعن
ابن عمر - رضي الله عنه - أنه قال: " كان النبي - صلى الله عليه وسلم -
لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين في بيته "[رواه البخاري ومسلم
وغيرهم]
أخي
الحبيب: فهذه النوافل التي ذكرتها لك يستحب لك أن تصليها في بيتك، وهذا
رأي جمهور الفقهاء والعلماء ومذهب السلف؛ ولذلك قال أحد السلف: إن فضل
صلاة النافلة في البيت، كفضل الفريضة في المسجد، وهذا مأخوذ من وصية النبي
- صلى الله عليه وسلم -: (( إذا صلى أحدكم الصلاة في مسجده، فليجعل لبيته
نصيباً من صلاته، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيراً)) [رواه مسلم في
صحيحه].

وصلاة الفريضة في المسجد، والنافلة في البيت مما يزجر الشيطان ويجعله
يتألم ويحزن، فعن أبي الجلد، قال: لقي عيسى بن مريم - عليه السلام - إبليس،
فقال له: يا إبليس، أسألك بالحي القيوم الذي جعل عليك اللعنة، والذي يسل
جسمك، ويقطع ظهرك؟ فقال إبليس: يا عيسى، لولا أنك سألتني بالحي القيوم ما
أخبرتك، أما الذي يسل جسمي فصهيل الخيل في سبيل الله- يعني في الجهاد-
وأما الذي يقطع ظهري فصلاة الرجل الفريضة في مسجده، والنافلة في بيته ".
لكن ما الحكمة من صلاة النوافل؟

شرعت هذه النوافل التابعة للفرائض لتكفير السيئات، ورفع الدرجات، وترغيم
الشيطان، وقطع طماعيته في منع الإنسان من تأدية الفرائض على الوجه الأكمل،
وتكميل ما عساه يقع من نقص في الفرائض، بنقص شيء من آدابها: كخشوع وتدبر
في قراءة وغيرها، لحديث تميم الداري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
(( أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته، فإن أكملها كتبت له تامة،
وإن لم يكن أكملها، قال الله لملائكته: انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع،
فأكملو بها ما ضيع من فريضته، ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك)) [رواه ابن
ماجة].

ولحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
(( إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة يقول ربنا
لملائكته- وهو أعلم -: انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها، فإن كانت تامة
كتبت له تامة وإن كان انتقص منها شيئاً، قال انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فإن
كان له تطوع، قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ثم تؤخذ الأعمال على
ذلك)) [رواه أبو داود وابن ماجه].
أخي
الحبيب: حافظ على الصلاة فهي مرضاة الرب، وحب الملائكة، وعبادة الأنبياء،
ونور المعرفة، وبركة للرزق، وكراهة للشيطان، وقبول للأعمال، ونور للقلب،
فإذا كان يوم القيامة كانت لصاحبها ظلاً وتاجاً على رأسه، ونوراً يسعى بين
يديه، وستراً بينه وبين النار، وثقلاً في الميزان، وجوازاً على الصراط،
ومفتاحاً للجنة.
إلهي:
ببابك عبدٌ من عبيدك مذنب *** كثير الخطايا جاء يسألك العفوا
فأنزل عليه الصبر يا من بفضله *** على قوم موسى أنزل المن والسلوى

اللهم ألهمنا القيام بحقك، وبارك لنا في الحلال من رزقك، ولا تفضحنا بين
خلقك، يا خير من دعاه داع، وأفضل من رجاه راج، يا قاض الحاجات، ومجيب
الدعوات، اغفر لنا وللمسلمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة الجنة
• أوتآر لا تمل العزفَ ✿
• أوتآر لا تمل العزفَ ✿
عاشقة الجنة


انثى عدد المساهمات : 175
معدل النقاط لمساهماتي : 3124
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 04/01/2019

 المعاصي تمرض القلوب Empty
مُساهمةموضوع: رد: المعاصي تمرض القلوب    المعاصي تمرض القلوب Emptyالإثنين يناير 07, 2019 6:52 am

اللهم جنبنا المعاصي و الذنوب
بارك الله فيكي
موضوعك رائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://wahetaleslam.yoo7.com/
 
المعاصي تمرض القلوب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دعاء لتحصبن القلوب
» من أعمال القلوب - محبة الله تعالى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات همسات القطيف الثقافية :: همسآت إسلآمية و نفحآت إيمآنية @@ :: ๑۩۞۩๑ همسات إنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ ๑۩۞-
انتقل الى: